الاطار القانوني للتقاضي المدني عبر الانترنت

ISBN 9789957168773
الوزن 0.750
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 344
السنة 2015
النوع مجلد

إن التطورات التكنولوجية الحديثة التي رافقت الثورة المعلوماتية (Information Revolution) في السنوات الأخيرة قد اقتحمت مناحي الحياة كافة، حتى باتت سمة هذا العصر الذي عرف بعصر المعلوماتية (Informatics Age)، وربما كان النظام القضائي في أغلبية البلدان بمنأى عن هذه التطورات اعتماداً على التصور السائد بضرورة مراعاة الشكلية التي كانت ولا تزال تشكل جملة عراقيل تعيق ممارسة الإجراءات القضائية وتهددها بالبطلان إذا خالفتها، ومع ذلك فإن الاعتماد على تقنيات الحاسوب الآلي في إدارة العمل القضائي مهد السبيل للتفكير في الاستفادة من منجزات تكنولوجيا المعلومات (Information Technology-IT) منذ تسعينيات القرن المنصرم، وعلى الأخص في البلدان المتقدمة في هذه التكنولوجيات كالولايات المتحدة الأمريكية التي خطت محاكمها الإرهاصات الاولية لإدخال الأنظمة الإلكترونية في الدعاوى القضائية، حتى وصل الأمر إلى المحكمة الفيدرالية العليا (Federal Supreme Court) عندما خطت الخطوة الإلزامية الأولى نحو الأخذ بنظام السجلات الإلكترونية والاعتماد على الرسائل الإلكترونية في تقديم الطعون اليها بعد تفشي مرض الجمرة الخبيثة (الأنتراكس) التي تم بسببها إغلاق مبنى المحكمة العليا في 21/10/2001. وهكذا دخلت السندات الإلكترونية (Electronic Documents) بوصفها الأسلوب الحديث والمتطور للكتابة الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني على الدعامات غير الورقية في مجال الإجراءات القضائية لتمثل التحدي الأكبر والأهم لشكلية الإجراءات المتمثلة بالكتابة على الورق في منظومة العمل القضائي برمته، وبدأت موجة من تعديل قوانين المرافعات المدنية تهب برياحها بعض البلدان المتطورة في مجال تكنولوجيا المعلومات لتنظيم مسألة حوسبة النظام القضائي والاعتماد على تقنيات الحاسوب الآلي والإنترنت في مجال التسجيل الإلكتروني للدعاوى القضائية، وظهرت مصطلحات التقاضي الإلكتروني (Electronic Litigation) والمحاكم اللاورقية (The Paperless Court) ورفع الدعاوى عن بعد (E-File a case) في هذه الأنظمة القضائية بعد أن تم الاعتماد عليها سابقاً في إطار نظام وسائل التسوية الإلكترونية للمنازعات (Online Dispute Resolution-ODR) من قبل بعض الهيئات والاتحادات المهنية وأثبتت نجاحها في تسوية منازعات التجارة الإلكترونية (Electronic Commerce). ولم يتوقف صدى هذه الموجة في البلدان المتقدمة فحسب، بل وصلت تجلياته إلى الأنظمة القضائية في بعض البلدان العربية لغرض التحاور معها والاستفادة منها في مجال العمل القضائي تمهيداً لتنظيمها في منظومة تشريعاتها المتعلقة بالنظام القضائي.

الصفحةالموضوع
13 المـــلـــخـــص
15 المـــقـــدمـــــة
25 المختصرات
الفصل الأول
التعريف بالتقاضي المدني عبر الإنترنت
30 المبحث الأول: مفهوم التقاضي المدني عبر الإنترنت
35 المطلب الأول: ماهية التقاضي المدني
39 المطلب الثاني: تطور التقاضي في العصر الإلكتروني
50 المطلب الثالث: تعريف التقاضي الإلكتروني
58 المبحث الثاني: خصائص التقاضي الإلكتروني
59 المطلب الأول: الاعتماد على السندات الإلكترونية واختفاء الأوراق في إجراءات التقاضي الإلكتروني
68 المطلب الثاني: عدم الحضور الجسدي وتحقيق مبدأ العلانية
81 المطلب الثالث: السرعة في إجراءات التقاضي والاقتصاد في النفقات
85 المبحث الثالث: تطبيقات التقاضي الإلكتروني في التشريعات المقارنة
87 المطلب الأول: موقف القانون الأمريكي من التقاضي الإلكتروني
101 المطلب الثاني: موقف بعض القوانين الأوروبية من التقاضي الإلكتروني
110 المطلب الثالث: موقف بعض القوانين العربية من التقاضي الإلكتروني
الفصل الثاني
إجراءات التقاضي المدني عبر الإنترنت
124 المبحث الأول: إجراءات الدعوى الإلكترونية عبر الإنترنت
126 المطلب الأول: ماهية الدعوى الإلكترونية
133 المطلب الثاني: كيفية إقامة الدعوى الإلكترونية
150 المطلب الثالث: حوسبة (برمجة) الدعوى الإلكترونية
156 المبحث الثاني: أداء الرسوم القضائية والتبليغ القضائي عبر الإنترنت
160 المطلب الأول: ماهية الرسوم القضائية ودفعها إلكترونياً عبر الإنترنت
المطلب الثاني: ماهية التبليغات القضائية وإجراؤها إلكترونياً عبر
177 الإنترنت
192 المبحث الثالث: المرافعة ونظر (سماع) الدعوى عبر الإنترنت
193 المطلب الأول: قواعد الحضور والغياب في المرافعة الإلكترونية
200 المطلب الثاني: نظام الجلسة وسماع الدعوى على الخط (On line)
207 المطلب الثالث: الدفوع والدعوى الحادثة عبر الإنترنت
215 المطلب الرابع: الأحوال الطارئة على الدعوى الإلكترونية
الفصل الثالث
الأحكام القضائية وطرق الطعن فيها عبر الإنترنت
227 المبحث الأول: الأحكام القضائية وإصدارها إلكترونياً عبر الإنترنت
227 المطلب الأول: ماهية الأحكام القضائية وإجراءات إصدارها
243 المطلب الثاني: إصدار الأحكام القضائية الإلكترونية عبر الإنترنت
262 المبحث الثاني: طرق الطعن في الأحكام القضائية عبر الإنترنت
265 المطلب الأول: نظرية الطعن في الأحكام القضائية
278 المطلب الثاني: الطعن الإلكتروني في الأحكام القضائية عبر الإنترنت
297 الـملحق
307 الخاتمة
319 المـراجـع
القانون     المدني الاطار القانوني للتقاضي المدني عبر الانترنت
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957168773 :ISBN
الاطار القانوني للتقاضي المدني عبر الانترنت :الكتاب
د.داديار حميد سليمان :المولف
0.750 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
344 :الصفحات
2015 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

إن التطورات التكنولوجية الحديثة التي رافقت الثورة المعلوماتية (Information Revolution) في السنوات الأخيرة قد اقتحمت مناحي الحياة كافة، حتى باتت سمة هذا العصر الذي عرف بعصر المعلوماتية (Informatics Age)، وربما كان النظام القضائي في أغلبية البلدان بمنأى عن هذه التطورات اعتماداً على التصور السائد بضرورة مراعاة الشكلية التي كانت ولا تزال تشكل جملة عراقيل تعيق ممارسة الإجراءات القضائية وتهددها بالبطلان إذا خالفتها، ومع ذلك فإن الاعتماد على تقنيات الحاسوب الآلي في إدارة العمل القضائي مهد السبيل للتفكير في الاستفادة من منجزات تكنولوجيا المعلومات (Information Technology-IT) منذ تسعينيات القرن المنصرم، وعلى الأخص في البلدان المتقدمة في هذه التكنولوجيات كالولايات المتحدة الأمريكية التي خطت محاكمها الإرهاصات الاولية لإدخال الأنظمة الإلكترونية في الدعاوى القضائية، حتى وصل الأمر إلى المحكمة الفيدرالية العليا (Federal Supreme Court) عندما خطت الخطوة الإلزامية الأولى نحو الأخذ بنظام السجلات الإلكترونية والاعتماد على الرسائل الإلكترونية في تقديم الطعون اليها بعد تفشي مرض الجمرة الخبيثة (الأنتراكس) التي تم بسببها إغلاق مبنى المحكمة العليا في 21/10/2001. وهكذا دخلت السندات الإلكترونية (Electronic Documents) بوصفها الأسلوب الحديث والمتطور للكتابة الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني على الدعامات غير الورقية في مجال الإجراءات القضائية لتمثل التحدي الأكبر والأهم لشكلية الإجراءات المتمثلة بالكتابة على الورق في منظومة العمل القضائي برمته، وبدأت موجة من تعديل قوانين المرافعات المدنية تهب برياحها بعض البلدان المتطورة في مجال تكنولوجيا المعلومات لتنظيم مسألة حوسبة النظام القضائي والاعتماد على تقنيات الحاسوب الآلي والإنترنت في مجال التسجيل الإلكتروني للدعاوى القضائية، وظهرت مصطلحات التقاضي الإلكتروني (Electronic Litigation) والمحاكم اللاورقية (The Paperless Court) ورفع الدعاوى عن بعد (E-File a case) في هذه الأنظمة القضائية بعد أن تم الاعتماد عليها سابقاً في إطار نظام وسائل التسوية الإلكترونية للمنازعات (Online Dispute Resolution-ODR) من قبل بعض الهيئات والاتحادات المهنية وأثبتت نجاحها في تسوية منازعات التجارة الإلكترونية (Electronic Commerce). ولم يتوقف صدى هذه الموجة في البلدان المتقدمة فحسب، بل وصلت تجلياته إلى الأنظمة القضائية في بعض البلدان العربية لغرض التحاور معها والاستفادة منها في مجال العمل القضائي تمهيداً لتنظيمها في منظومة تشريعاتها المتعلقة بالنظام القضائي.

 
:الفهرس