غاية التنبيه والتوضيح شرح قانون اصول المحاكمات الشرعيّة

ISBN 9789923152362
الوزن 1.000
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 352
السنة 2024
النوع مجلد

الحمد لله الذي جعل القضاء فريضةً محكمة وسنةً متّبعة، ثمّ الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله ومَن اتّبعه، صلاة وسلامًا تملآن الميزان، وتزيحان وتصرفان كيد الشيطان، وتجمعان الناس على اختلاف المشارب والمذاهب والألوان، لا فرق بين عربي ولا عجمي إلّا بالتقوى، والاعتصام بالعروة الوثقى، والتقوى عماد الإسلام والإيمان والإحسان، قال الله تعالى: ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين(92) ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين(93)سورة المائدة.) . وبعد: فإنّ أول رسالة جامعة في أصول الأقضية والأحكام، متّصلة بأنوار سيد الأنام، رسالة جدّي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما وأرضاهما، وأدرج في الجنة خطاهما، جعلها الله لهما محبة وحبوراً، ولنا نبراسًا ونوراً، نستنير بها مدى القرون والأزمان، وكذا كان الأمر بتقدير الله إلى هذا الزمان، ولي الشرف أن أقتدي بأئمتي من السّلف من أصحاب المذاهب الأربعة المنيفة المتّبعة، الذين جعلوها في بداية كتبهم في الأقضية والأحكام، وفرّعوا عنها ما يُصلح شأن الخواصّ والعوام، ويحقّق العدل بين الأنام. كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: "أما بعد فإن القضاء ‌فريضة ‌محكمة وسنة متبعة، فأفهم إذا أدلي إليك بحجة، وأنفذ الحق إذا وضح، فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، وآس بين الناس في وجهك ومجلسك وعدلك حتى لا ييأس الضعيف من عدلك ولا يطمع الشريف في حيفك، البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلّا صلحًا أحلّ حرامًا أو حرّم حلالًا، لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، الفهم فيما يختلج في صدرك مما لم يبلغك في الكتاب أو السنة، اعرف الأمثال والأشباه ثم قس الأمور عند ذلك فاعمد إلى أحبها عند الله وأشبهها بالحق فيما ترى واجعل لمن ادعى بينة أمدًا ينتهي إليه، فإن أحضر بينة أخذ بحقه وإلا وجهت القضاء عليه فإن ذلك أجلى للعمى وأبلغ في العذر، المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلود في حد أو مجرب في شهادة زور أو ظنين في ولاء أو قرابة، إن الله تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالبينات وإياك والقلق والضجر والتأذي بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله بها الأجر ويحسن بها الذخر، فإنه من يصلح نيته فيما بينه وبين الله ولو على نفسه يكفه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك يشنه الله، فما ظنك بثواب غير الله عز وجل في عاجل رزقه وخزائن رحمته، والسلام عليك". تعتبر قوانين أصول المحاكمات قوانين إجرائية ناظمة لأعمال القضاء، توضح صلاحية القاضي وفق اختصاصه، والطرق القانونية التي يتوصل من خلالها إلى إصدار الحكم والفصل في الدعوى، وذلك من تقديمها بشكلها وموضوعها إلى محكمة الاختصاص حتى النطق بالحكم وصيرورته باتًّا غير قابل للطعن فيه بأيّ طريق من طرق الطعن الاعتيادية وغير الاعتيادية، فقانون أصول المحاكمات الشرعيّة: هو مجموعة القواعد القانونيّة والإجرائيّة التي تنظم التقاضي أمام المحاكم الشرعيّة على مختلف درجاتها واختصاصاتها الولائية. بعد صدور القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م بتاريخ 17/3/2016م، والذي يقرأ مع القانون الأصلي رقم (31) لسنة 1959م، والذي يعدّ نقلة نوعيّة في أصول المحاكمات الشرعيّة لما احتواه من تعديلات جوهريّة في القانون الأصلي ليوافق ما استحدث من موادّ في القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م، والتي لم تكن موجودة في القانون الأصلي، وتتمثل في مواد قانون المحكمة العليا الشرعيّة، ومواد قانون النيابة العامّة الشرعيّة، ومواد قانون الاختصاص الدولي والقانون واجب التطبيق، والمواد المتعلّقة بمكاتب الإصلاح والوساطة والتوفيق الأسري، كان لزامًا على شرّاح القانون إعادة شرح القانون الأصلي مع القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني الجديد كقانون واحد. وبعد الاطلاع على شروح القانون الأصلي، ومحاولات شرح القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م معه وجدتها غير شافية للغليل؛ حيث اقتصرت في جلّها على ترتيب نصوص القانون، دون الغوص في أغوارها أو بيان مبهمها أو تخصيص عامّها أو ربطها بالقواعد القانونيّة العامّة إلّا فيما ندر، وربما أطالت في بيان الخلافات الفقهيّة حيث لا تجدر الإطالة، ويجب الاختصار والاقتصار على المذهب الذي استند إليه القانون، ولأصحابها كلّ الاحترام والإجلال والتقدير فيما سعوا إليه بتأليفها، ولما كان الحال هكذا ومع مناقشة أهل الاختصاص من القضاة والمحامين وأساتذة الجامعات، شرح الله الصدر، وأعلى الهمّة لشرح القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني رقم (11) لسنة 2016م مع القانون الأصلي رقم (31) لسنة 1959م كقانون واحد؛ ليخرج بهذه الحلّة الجديدة من التأليف والتنسيق والترتيب معزّزًا بالاجتهادات القضائيّة؛ ليكون خادمًا لطلبة العلم وأصحاب الاختصاص، ومعينًا لهم في فهم القانون والاحتجاج له أو عليه تحت مسمّى (غاية التنبيه والتوضيح شرح قانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني الجديد رقم (11) لسنة 2016م). وقد درجت في تأليف هذا الكتاب على اتباع المنهجية الآتية: 1- الترتيب: راعى هذا الكتاب التقسيم الوارد في القانون، فجاء في سبعة وعشرين فصلًا إضافة للتقديم للقانون وتسميته، وقد قسّمت كلّ فصل إلى مباحث بحسب مواضيع موادّه بحيث يسهل الوصول إلى شرحها وربطها بعناوينها تسهيلًا على الطلبة وأصحاب الاختصاص، وكتبت تمهيدًا مختصرًا لكلّ فصل من فصول القانون قبل الدخول في موضوعه، وأتبعته بتنبيهات تمهيديّة لا غنى عنها قبل الدخول في شرح موادّه وهذا بداية كلّ فصل، وجعلت التنبيهات التوضيحيّة تنبيهات خاصّة بشرح المواد داخل كلّ فصل، ومن هنا جاءت التسمية (غاية التنبيه والتوضيح). 2- العبارة: حرصت ما أمكن على استخدام عبارة قانونيّة سهلة غير مخلّة في المعنى، وشرحت المقصود ببعض العبارات مراعيًا الاختصار والوضوح حيثما ظننت أن الطالب قد يحتاج إلى معرفتها، وذلك ضمن متن الكتاب أو في هامشه أحيانًا. 3- المذهب المعتمد: اقتصرت في هذا الكتاب على المذهب الحنفي في توضيح بعض المسائل؛ لأنه المذهب الفقهي الذي استند إليه القانون، ولم يخالفه إلا في مسألة واحدة وهي القضاء على الغائب مع احتياط القانون له بعدم التنفيذ ما لم يبلّغ المحكوم عليه في غير الدعاوى معجلة التنفيذ والتي يحتاط لها بالكفالات والتأمينات، ومع ما سبق من اقتصاري على المذهب الحنفي في توضيح المسائل إلا أنني أذكر القول دون استطراد أو دخول في ذكر الدليل ومناقشته طلبًا للاختصار، ويجب التنبيه في هذا المقام أن كلّ إسناد إلى قرار استئنافي أو مبدأ قضائي إنما يرجع إلى المذهب الحنفي لاعتمادهم مجلّة الأحكام العدليّة والمصادر الحنفيّة في الاستدلال لتفسير القانون. 4- شرح القانون: قمت بشرح جميع مواد القانون الأصلي والقانون المعدل له رقم (11) لسنة 2016م دون استثناء، شرحًا موجزًا على هيئة تنبيهات دون اختصار مخل أو استطرادٍ ممل، مستعينًا بالقوانين المختلفة ذات العلاقة بهذا القانون، وكتب الشروح لقوانين أصول المحاكمات المدنيّة والشرعيّة مع الإحالة إليها، والاجتهادات القضائيّة الصادرة عن محكمتي الاستئناف والعليا الشرعيّة وبعض قرارات محكمة التمييز فيما لابدّ منه خصوصًا وقانون أصول المحاكمات الشرعيّة يوافق بدرجة كبيرة قانون أصول المحاكمات المدنية الأردني، وكذلك مستعينًا بأصحاب الاختصاص من القضاة والمحامين العاملين، ليخرج هذا الكتاب موافقًا للمعمول به لا كتابًا نظريّا فحسب، ولم أترك لفظًا مبهمًا في القانون إلّا وضحته، ولا عامًا مخصّصًا إلّا خصّصته، ولا مجملًا إلا بيّنته، مراعيًا تسلسل المواد القانونيّة وموضوعاتها، ومرتبًا لها، ومستدركًا عليها، ومعلّقًا على مضمونها حيثما اقتضى الأمر ذلك، وموصيًا بتعديل بعضها، ومعلّلًا لبعضها الآخر، ووضعت فيه ما لم ترَ عينك في غيره، ولك الحكم بعد الاطّلاع عليه وإتمامه. 5- التوثيق: اعتمدت التوثيق المختصر في هامش الكتاب الذي يبتدئ كلّ صفحة، وجعلت تفصيلات المراجع في قائمة المصادر والمراجع آخر الكتاب، وحيثما ذكرت في الهامش قانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م فالمقصود به القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني رقم (11) لسنة 2016م إضافة للقانون الأصلي المقروء معه رقم (31) لسنة 1959م، وحيثما ذكرت القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (15) لسنة 2023م فالمقصود المواد المعدّلة على القانون السابق وهي سبع مواد فقط. وفي الختام فهذا جهد المقلّ، وهو عمل بشري لا يدّعى فيه الكمال، فقد أبى الله أن يكون كتاب كاملٌ إلا كتابه، أضعه بين أيديكم بعد حمد الله على توفيقه وكرمه بإنجازه، لينهل منه أصحاب الاختصاص من القضاة والمحامين وطلبة العلم، علّه يكون عونًا لهم يقرّب البعيد ويوضّح القريب، ويكشف ما استتر من المعاني وراء الصياغة، والله أسأله قبول العمل، والتجاوز عن الخلل والزلل، وأن يجعله خالصًا لوجهه، ويكتبنا من خاصّته وحزبه.

الصفحةالموضوع
15 المقدمة
19 التمهيد لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة وتعديلاته حتى سنة 2023م
22 التمهيد المختصر لأنواع المحاكم الدينيّة ودرجات التقاضي في الأردن
22 المطلب الأول: أنواع المحاكم في الأردن
25 المطلب الثاني: درجات التقاضي في الأردن
الفصل الأول
الوظيفة والصلاحية
33 مفهوم الاختصاص القضائي
35 الاختصاص الوظيفي للمحاكم الشرعيّة
45 (الصلاحية المكانيّة) الاختصاص المكاني للمحاكم الشرعية
47 الاعتراض على الصلاحيّة
49 قبول الدفع بعدم الاختصاص المكاني
50 سلطة القاضي في إصدار القرارات أثناء دعوى الحجر
الفصل الثاني
الشروع في الدعوى
55 أطراف الدعوى
56 تقديم لائحة الدعوى، وأتمتة أعمال القضاء
63 رسوم الدعاوى ومذكرة الحضور
الفصل الثالث
في المحامين
69 مَن له حق الترافع أمام المحاكم الشرعية
70 مَن له حق الترافع وتقديم اللوائح أمام المحاكم
72 السلطة المخوّلة بموجب التوكيل بالخصومة
73 عزل المحامي، أو انسحابه من الدعوى
الفصل الرابع
في التبليغ
77 أهمية التبليغ
78 الإجراءات العامة في التبليغ
80 التبليغ بالإلصاق والنشر
83 ما يجب على المحضر عند التبليغ
84 المصادقة على صحة التبليغ أو ردّه
86 تبليغ القاصرين والمساجين وفاقدي الأهلية
87 تبليغ موظفي الحكومة والشركات، والقبائل الرُّحل
89 التبليغ بواسطة شركات خاصة
91 سلطة المحكمة أو النيابة العامة الشرعية في الاستدعاء والجلب
الفصل الخامس
تعدُّد المتخاصمين وتوحيد الدعوى
95 توحيد وإحالة ونقل الدعوى
96 تعدّد المتخاصمين وتوحيد الدعوى
97 التفويض عند تعدد المتخاصمين
الفصل السادس
في لائحة الدفاع
101 أنواع الدفوع
103 في لائحة الدفاع
الفصل السابع
في اللوائح
107 مراحل صياغة اللوائح
108 الشروط الشكلية والقانونية للوائح
الفصل الثامن
الخصومة وصحَّة الدعوى
113 شروط الخصومة في الدعوى القضائية
114 سؤال القاضي بقصد تصحيح الدعوى
115 الخصم في دعاوى النسب والإرث
116 أهلية الخصوم
118 المصلحة القائمة والمحتملة والموهومة للخصوم
119 ذكر المال المتنازع عليه
الفصل التاسع
المحاكمات
123 المساواة بين الخصوم
124 علنيّة المحاكمة
125 انتهاك حرمة المحكمة
126 سلطة التأجيل والنظر
128 إسقاط الدعوى ووقفها والسير بها غيابيًّا
133 الحجز التحفظي والمنع من السفر
الفصل العاشر
البيّنات
139 حدود حق الخصوم في الإثبات
142 واجب المستنِد إلى البيّنة الشخصية
144 إحضار الشهود بواسطة المحكمة
147 استجواب الشهود
150 تدوين الشهادة
152 الإنابة القضائيّة
الفصل الحادي عشر
البِّينات الكتابيّة
161 أنواع الأدلة الكتابية
163 المستندات الرسميّة
167 الطعن في المستندات العرفيّة
170 معاملات الكشف والخبرة
الفصل الثاني عشر
الشخص الثالث
179 شروط السماح بدخول الشخص الثالث في الدعوى
180 صور دخول الشخص الثالث في الدعوى
الفصل الثالث عشر
المصاريف وتأمين دفعها
185 مصاريف الدعوى
188 التأمينات
الفصل الرابع عشر
تعجيل التنفيذ
193 أتمتة أعمال محاكم التنفيذ
194 تعجيل التنفيذ
196 صفة قرار تعجيل التنفيذ
الفصل الخامس عشر
وفاة الفرقاء
201 وفاة الفرقاء
201 أثر وفاة أحد الفرقاء أثناء نظر الدعوى
الفصل السادس عشر
الأحكام والقرارات
205 القرار والحكم القضائي
209 تهيؤ المحكمة لإصدار الحكم والنطق به
212 صور صدور الحكم
213 شكليّة صدور الحكم القضائي وحجيَّته
الفصل السابع عشر
الأحكام الغيابية
219 الحكمة من تشريع الاعتراض على الأحكام الغيابية
220 الاعتراض على الحكم الغيابي (الدعوى الاعتراضيّة)
222 غياب الأطراف في الدعوى الاعتراضيّة، ووجوب تبليغ الأحكام الغيابية قبل تنفيذها
الفصل الثامن عشر
اعتراض الغير
227 شروط صحة الطعن عن طريق اعتراض الغير
228 دعوى اعتراض الغير
229 أقسام اعتراض الغير
الفصل التاسع عشر
في الحجز الاحتياطي
235 مفهوم الحجز الاحتياطي
236 الشروط العامة للحجز الاحتياطي
236 أحكام الحجز الاحتياطي
الفصل العشرون
ردّ القضاة
243 تنحّي القاضي عن نظر الدعوى
248 إجراءات وأحكام ردّ القضاة من قبل الخصوم
الفصل الحادي والعشرون
قيد الأوراق
255 قيد الأوراق
256 واجبات كاتب المحكمة المتعلقة بالأوراق القضائية
الفصل الثاني والعشرون
الاستئناف
261 محاكم الاستئناف الشرعية
262 صلاحيّة محاكم الاستئناف، وأنواع الأحكام والقرارات التي تنظرها
268 تقديم لائحة الاستئناف
271 نظر الدعوى الاستئنافية
276 الأحكام والقرارات الاستئنافيّة
الفصل الثالث والعشرون
إعادة المحاكمة
283 خصائص الطعن بطريق إعادة المحاكمة
284 أسباب طلب إعادة المحاكمة
287 تقديم طلب إعادة المحاكمة
الفصل الرابع والعشرون
الطعن أمام المحكمة العليا الشرعيَّة
291 الغاية من إنشاء المحكمة العليا الشرعية
297 أسباب الطعن أمام المحكمة العليا الشرعيّة
302 طلب الإذن بالطعن أمام المحكمة العليا الشرعيّة
303 تقديم لائحة الطعن
306 آلية نظر الطعون أمام المحكمة العليا الشرعيّة
309 القرارات الصادرة بالطعن أمام المحكمة العليا الشرعيّة
313 شكليّة صدور الحكم عن المحكمة العليا الشرعيّة وحجيّته
الفصل الخامس والعشرون
النيابة العامَّة الشرعيَّة
319 التأصيل الفقهي للنيابة العامة الشرعية
320 اختصاص النيابة العامّة الشرعيّة في التدخل في الدعوى
324 تدخُّل النيابة العامّة الشرعيّة في الدعوى
328 طعن النيابة العامّة الشرعيّة بالأحكام القضائيّة
الفصل السادس والعشرون
الاختصاص الدَّولي والقانون واجب التطبيق
335 قواعد تنازع القوانين
336 الاختصاص الدّولي والقانوني للمحاكم الشرعيّة
339 الاختصاص القانوني الدولي للزواج والطلاق
340 أحكام خاصّة في الاختصاص القانوني الدولي
الفصل السابع والعشرون
أحكام ختاميَّة
345 القوانين والأنظمة الملغاة
347 سريان أحكام القانون المعدل لقانون أصول المحاكمات الشرعية
349 المراجع

الكتب ذات العلاقة

القانون     الشريعة غاية التنبيه والتوضيح شرح قانون اصول المحاكمات الشرعيّة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923152362 :ISBN
غاية التنبيه والتوضيح شرح قانون اصول المحاكمات الشرعيّة :الكتاب
د.عمران صالح العمري :المولف
1.000 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
352 :الصفحات
2024 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

الحمد لله الذي جعل القضاء فريضةً محكمة وسنةً متّبعة، ثمّ الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله ومَن اتّبعه، صلاة وسلامًا تملآن الميزان، وتزيحان وتصرفان كيد الشيطان، وتجمعان الناس على اختلاف المشارب والمذاهب والألوان، لا فرق بين عربي ولا عجمي إلّا بالتقوى، والاعتصام بالعروة الوثقى، والتقوى عماد الإسلام والإيمان والإحسان، قال الله تعالى: ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين(92) ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين(93)سورة المائدة.) . وبعد: فإنّ أول رسالة جامعة في أصول الأقضية والأحكام، متّصلة بأنوار سيد الأنام، رسالة جدّي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما وأرضاهما، وأدرج في الجنة خطاهما، جعلها الله لهما محبة وحبوراً، ولنا نبراسًا ونوراً، نستنير بها مدى القرون والأزمان، وكذا كان الأمر بتقدير الله إلى هذا الزمان، ولي الشرف أن أقتدي بأئمتي من السّلف من أصحاب المذاهب الأربعة المنيفة المتّبعة، الذين جعلوها في بداية كتبهم في الأقضية والأحكام، وفرّعوا عنها ما يُصلح شأن الخواصّ والعوام، ويحقّق العدل بين الأنام. كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: "أما بعد فإن القضاء ‌فريضة ‌محكمة وسنة متبعة، فأفهم إذا أدلي إليك بحجة، وأنفذ الحق إذا وضح، فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، وآس بين الناس في وجهك ومجلسك وعدلك حتى لا ييأس الضعيف من عدلك ولا يطمع الشريف في حيفك، البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلّا صلحًا أحلّ حرامًا أو حرّم حلالًا، لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، الفهم فيما يختلج في صدرك مما لم يبلغك في الكتاب أو السنة، اعرف الأمثال والأشباه ثم قس الأمور عند ذلك فاعمد إلى أحبها عند الله وأشبهها بالحق فيما ترى واجعل لمن ادعى بينة أمدًا ينتهي إليه، فإن أحضر بينة أخذ بحقه وإلا وجهت القضاء عليه فإن ذلك أجلى للعمى وأبلغ في العذر، المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلود في حد أو مجرب في شهادة زور أو ظنين في ولاء أو قرابة، إن الله تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالبينات وإياك والقلق والضجر والتأذي بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله بها الأجر ويحسن بها الذخر، فإنه من يصلح نيته فيما بينه وبين الله ولو على نفسه يكفه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك يشنه الله، فما ظنك بثواب غير الله عز وجل في عاجل رزقه وخزائن رحمته، والسلام عليك". تعتبر قوانين أصول المحاكمات قوانين إجرائية ناظمة لأعمال القضاء، توضح صلاحية القاضي وفق اختصاصه، والطرق القانونية التي يتوصل من خلالها إلى إصدار الحكم والفصل في الدعوى، وذلك من تقديمها بشكلها وموضوعها إلى محكمة الاختصاص حتى النطق بالحكم وصيرورته باتًّا غير قابل للطعن فيه بأيّ طريق من طرق الطعن الاعتيادية وغير الاعتيادية، فقانون أصول المحاكمات الشرعيّة: هو مجموعة القواعد القانونيّة والإجرائيّة التي تنظم التقاضي أمام المحاكم الشرعيّة على مختلف درجاتها واختصاصاتها الولائية. بعد صدور القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م بتاريخ 17/3/2016م، والذي يقرأ مع القانون الأصلي رقم (31) لسنة 1959م، والذي يعدّ نقلة نوعيّة في أصول المحاكمات الشرعيّة لما احتواه من تعديلات جوهريّة في القانون الأصلي ليوافق ما استحدث من موادّ في القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م، والتي لم تكن موجودة في القانون الأصلي، وتتمثل في مواد قانون المحكمة العليا الشرعيّة، ومواد قانون النيابة العامّة الشرعيّة، ومواد قانون الاختصاص الدولي والقانون واجب التطبيق، والمواد المتعلّقة بمكاتب الإصلاح والوساطة والتوفيق الأسري، كان لزامًا على شرّاح القانون إعادة شرح القانون الأصلي مع القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني الجديد كقانون واحد. وبعد الاطلاع على شروح القانون الأصلي، ومحاولات شرح القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م معه وجدتها غير شافية للغليل؛ حيث اقتصرت في جلّها على ترتيب نصوص القانون، دون الغوص في أغوارها أو بيان مبهمها أو تخصيص عامّها أو ربطها بالقواعد القانونيّة العامّة إلّا فيما ندر، وربما أطالت في بيان الخلافات الفقهيّة حيث لا تجدر الإطالة، ويجب الاختصار والاقتصار على المذهب الذي استند إليه القانون، ولأصحابها كلّ الاحترام والإجلال والتقدير فيما سعوا إليه بتأليفها، ولما كان الحال هكذا ومع مناقشة أهل الاختصاص من القضاة والمحامين وأساتذة الجامعات، شرح الله الصدر، وأعلى الهمّة لشرح القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني رقم (11) لسنة 2016م مع القانون الأصلي رقم (31) لسنة 1959م كقانون واحد؛ ليخرج بهذه الحلّة الجديدة من التأليف والتنسيق والترتيب معزّزًا بالاجتهادات القضائيّة؛ ليكون خادمًا لطلبة العلم وأصحاب الاختصاص، ومعينًا لهم في فهم القانون والاحتجاج له أو عليه تحت مسمّى (غاية التنبيه والتوضيح شرح قانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني الجديد رقم (11) لسنة 2016م). وقد درجت في تأليف هذا الكتاب على اتباع المنهجية الآتية: 1- الترتيب: راعى هذا الكتاب التقسيم الوارد في القانون، فجاء في سبعة وعشرين فصلًا إضافة للتقديم للقانون وتسميته، وقد قسّمت كلّ فصل إلى مباحث بحسب مواضيع موادّه بحيث يسهل الوصول إلى شرحها وربطها بعناوينها تسهيلًا على الطلبة وأصحاب الاختصاص، وكتبت تمهيدًا مختصرًا لكلّ فصل من فصول القانون قبل الدخول في موضوعه، وأتبعته بتنبيهات تمهيديّة لا غنى عنها قبل الدخول في شرح موادّه وهذا بداية كلّ فصل، وجعلت التنبيهات التوضيحيّة تنبيهات خاصّة بشرح المواد داخل كلّ فصل، ومن هنا جاءت التسمية (غاية التنبيه والتوضيح). 2- العبارة: حرصت ما أمكن على استخدام عبارة قانونيّة سهلة غير مخلّة في المعنى، وشرحت المقصود ببعض العبارات مراعيًا الاختصار والوضوح حيثما ظننت أن الطالب قد يحتاج إلى معرفتها، وذلك ضمن متن الكتاب أو في هامشه أحيانًا. 3- المذهب المعتمد: اقتصرت في هذا الكتاب على المذهب الحنفي في توضيح بعض المسائل؛ لأنه المذهب الفقهي الذي استند إليه القانون، ولم يخالفه إلا في مسألة واحدة وهي القضاء على الغائب مع احتياط القانون له بعدم التنفيذ ما لم يبلّغ المحكوم عليه في غير الدعاوى معجلة التنفيذ والتي يحتاط لها بالكفالات والتأمينات، ومع ما سبق من اقتصاري على المذهب الحنفي في توضيح المسائل إلا أنني أذكر القول دون استطراد أو دخول في ذكر الدليل ومناقشته طلبًا للاختصار، ويجب التنبيه في هذا المقام أن كلّ إسناد إلى قرار استئنافي أو مبدأ قضائي إنما يرجع إلى المذهب الحنفي لاعتمادهم مجلّة الأحكام العدليّة والمصادر الحنفيّة في الاستدلال لتفسير القانون. 4- شرح القانون: قمت بشرح جميع مواد القانون الأصلي والقانون المعدل له رقم (11) لسنة 2016م دون استثناء، شرحًا موجزًا على هيئة تنبيهات دون اختصار مخل أو استطرادٍ ممل، مستعينًا بالقوانين المختلفة ذات العلاقة بهذا القانون، وكتب الشروح لقوانين أصول المحاكمات المدنيّة والشرعيّة مع الإحالة إليها، والاجتهادات القضائيّة الصادرة عن محكمتي الاستئناف والعليا الشرعيّة وبعض قرارات محكمة التمييز فيما لابدّ منه خصوصًا وقانون أصول المحاكمات الشرعيّة يوافق بدرجة كبيرة قانون أصول المحاكمات المدنية الأردني، وكذلك مستعينًا بأصحاب الاختصاص من القضاة والمحامين العاملين، ليخرج هذا الكتاب موافقًا للمعمول به لا كتابًا نظريّا فحسب، ولم أترك لفظًا مبهمًا في القانون إلّا وضحته، ولا عامًا مخصّصًا إلّا خصّصته، ولا مجملًا إلا بيّنته، مراعيًا تسلسل المواد القانونيّة وموضوعاتها، ومرتبًا لها، ومستدركًا عليها، ومعلّقًا على مضمونها حيثما اقتضى الأمر ذلك، وموصيًا بتعديل بعضها، ومعلّلًا لبعضها الآخر، ووضعت فيه ما لم ترَ عينك في غيره، ولك الحكم بعد الاطّلاع عليه وإتمامه. 5- التوثيق: اعتمدت التوثيق المختصر في هامش الكتاب الذي يبتدئ كلّ صفحة، وجعلت تفصيلات المراجع في قائمة المصادر والمراجع آخر الكتاب، وحيثما ذكرت في الهامش قانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (11) لسنة 2016م فالمقصود به القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة الأردني رقم (11) لسنة 2016م إضافة للقانون الأصلي المقروء معه رقم (31) لسنة 1959م، وحيثما ذكرت القانون المعدّل لقانون أصول المحاكمات الشرعيّة رقم (15) لسنة 2023م فالمقصود المواد المعدّلة على القانون السابق وهي سبع مواد فقط. وفي الختام فهذا جهد المقلّ، وهو عمل بشري لا يدّعى فيه الكمال، فقد أبى الله أن يكون كتاب كاملٌ إلا كتابه، أضعه بين أيديكم بعد حمد الله على توفيقه وكرمه بإنجازه، لينهل منه أصحاب الاختصاص من القضاة والمحامين وطلبة العلم، علّه يكون عونًا لهم يقرّب البعيد ويوضّح القريب، ويكشف ما استتر من المعاني وراء الصياغة، والله أسأله قبول العمل، والتجاوز عن الخلل والزلل، وأن يجعله خالصًا لوجهه، ويكتبنا من خاصّته وحزبه.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة